لماذا اعتبرنا أنفسنا فقط من سكان الأرض ؟؟ ونعيش إلى هذه اللحظة بأبعادنا الأربعة فقط؟
ربما قال احد ما .. فعلا نحن من سكان الأرض الطينيين الترابيين فقط ... مسلمة تاريخنا في سلالة البشر .. فعن ماذا تبحثين .. من هنا أسأل هل العقل يسكن فقط مجال الغلاف الجوي أم يتجاوزه إلى أبعاد أخرى؟
هل النفس البشرية هي تتجاذب مع جسدك الطيني أم هي كالراحلة في البحث عن حاجاتها ؟ ثلاثية أراها فينا .. عقل ونفس وجسد ...أو لندقق أكثر ... عقل ونفس وذرات ...فكيف نعرف ونميز ما هو العقل والنفس والذرة .. أيهما الأسبق والأكثر غموضا الواضح أم المخفي ؟؟؟
ربما عندما نقرأ الثلاثية ألاحظ أنك الواضح والمخفي بذات الوقت ...فالذرة جزءا تحت المجهر فهل نسمح لأنفسنا الآن معا الدخول إلى هذه المنطقة والمجال الذي هو جزء منك ... هيا معي ولنلاحظ وفق نظرية الأوتار الفائقة من أنت ومن أنا في أبعاد الذرة المادية الملموسة ...
لقد قرأت توصيفا لباحث فيزيائي عن طريق الشبكة العنكبوتية ... قدم معرفته عن النظرية بطريقة بسيطة ... فذكر : تقول هذه النظرية إن الأشياء مكونة من أوتار حلقية أو مفتوحة متناهية في الصغر لا سمك لها. هذه الأوتار تتذبذب فتصدر نغمات يتحدد بناء عليها طبيعة وخصائص الجسيمات الأكبر منها مثل البروتون والنيوترون والإلكترون وغيرها.
وتكمن ميزة هذه النظرية في أنها تأخذ في الحسبان كافة قوى الطبيعة: الجاذبية والكهرومغناطيسية والقوى النووية،... ويستكمل في سرده .... (وأنا أقول هنا أن جميع الجسيمات ما هي إلا أوتار خيطية مهتزة بحيث تتحدد الكتلة بانحنائها بتأثير دوران أوتار حلقية ويحدد اسم ونوع وشحنة الجسيم وبنيته الكهرومغناطيسية من عدد مرات دوران اهتزاز الأوتار الخيطية كما يتحدد من ذلك من نوعه أهو من عالم المادة إذا كان التردد الدوراني لاهتزاز الوتر عالم ضوئي أو عالم ناري .. إذا كان التردد تحت احمر حامل للحرارة... إذن ناري أو عالم نوراني. إذا كان التردد فوق بنفسجي حامل للنور) إذن فاهتزاز الوتر الخيطي وتردد دوران الاهتزاز يحدد نوع الجسيم وانحناؤه بتأثير أوتار حلقية جاذبة هو مقدار الكتلة .. الكون في تصور هذه النظرية هو عالم ذو عشرة أبعاد، على خلاف الأبعاد الأربعة التي نحس بها.
ويقول أصحاب هذه النظرية بأن الأبعاد الأخرى متكورة على نفسها فهي غير محسوسة لنا... والأوتار الفائقة هي أصغر ما في الوجود و هي جسيمات ليست مادية وغير محسوسة وإنما حركتها هي المحسوسة وهذه الحركة تشبه حركة الماء وانتشار الاهتزازات فيه ولكن أسماها العلم بالأوتار الفائقة التي ينتشر عليها الاهتزاز والأمواج الطاقية (أمواج الحقل الكهربائي والمغناطيسي والجاذبية ).
وتدفقاتها واختلاف شكل حركة واهتزاز الأوتار يتولد منه الجسيمات الأولية المادية وجسيمات الطاقة المعروفة في عالمنا والجسيمات غير المعروفة من عوالم موجودة معنا لا نراها لأن دوران أوتارها المهتزة غير محسوسة أي غير متفاعلة شحنيا وكهربائيا ومغناطيسيا مع ذرات وأضواء عالمنا.....
فالحركة من النقطة إلى النقاط المجاورة ...تولد مادة وطاقة من اهتزاز الأوتار الفائقة وحركة أمواجها الكهرطيسية والجاذبية وتدفقات الطاقة في هذه الأوتار التي تشبه بحركاتها التموجية حركة الماء.... ماذا استخلص الباحث الفيزيائي ....
الخلاصة : كل شيء في الكون ( مادة ، طاقة ، حرارة ، ضوء ،كهرباء ، قوة مغناطيسية ، قوة نووية ، جاذبية الأرض ، ... ) هو عبارة عن أوتار صغيرة جدا جدا جدا ، لدرجة أن الإلكترون عملاق أمامها ، وهذه الأوتار ( مشربكة ) جدا جدا جدا ، لدرجة أن حركاتها توصف في 10 أبعاد هندسية افتراضية.
واختلاف اهتزازا هذه الأوتار هو الذي يسبب اختلاف الجسيمات الأولية عن بعضها ، وبالتالي اختلاف كل الأشياء في الكون عن بعضها.... إذن بالتالي .. . تردد اهتزاز الوتر يحدد العالم الذي تعايشه وتراه وتحس به ... و جسيمات العالم الذي نتعامل معه... انتهى الاقتباس ..
إذن وفق النظرية العالم المحسوس لديك الآن يعمل على أبعادك الأربعة فهل سألت نفسك عن الأبعاد العشرة الأخرى كيف تتعامل معها ووفق اهتزاز الأوتار ضمن مجالاتها .... على سبيل المثال الرؤية عند الثور تعمل على بعدين لذا فهو يرى الأشياء كما نرى الأفلام القديمة باللون الأسود والأبيض فقط ولا يرى أي ألوان أخرى ... فعالمه منحصر ومعرفته منحصرة للبيئة التي حددتها اهتزازت أوتاره المتوافقة مع اللونين فقط ..
على فرض لو سألنا الثور ما هو الذي تبصره من العالم بالكرة الأرضية ؟ الإجابة أرى الأشياء باللون الأسود والأبيض ...يعني انه صدق في نقل معرفته للمحيط .. ولو سألنا الإنسان ماذا ترى .. لذكر ألوان الطيف المألوفة وهو صادق في وصف معرفته ...
ومن هنا نقيس الكائنات من حولنا وخارج الكرة الأرضية ... فلا يعني غياب أشياء عن حواسنا إنها غير موجودة بل الفرضية وفق النظرية أنها ربما موجودة ونحن لا نملك الوسيلة لرؤيتها ...أو ربما غير موجودة بفرضية أخرى. إذن فجسيماتك الأولية وذراتك المتحركة تتناغم مع المحيط الذري الذي يتوافق معها وتتداخل مع أبعادها فهل أنت كما نعتقد فقط واضح أمامنا بأبعادك الأربعة ومخفي عنا الستة ؟
وأخيرا ما ذكرته سالفا جزء عن ذراتك الطينية فكيف لو سبرنا إلى أبعاد النفس والعقل ؟؟؟ فماذا تقول .. أنا القالب من الجوارح المنظورة والداخلية أما أنا اسم أم أنا فلان ...فعلا إنك لغز ... في كون يتحدانا بالألغاز ...
الكاتب: أ. وفاء عبد الكريم الزاغة
المصدر: موقع المستشار